إرتفاع عدد الضحايا إلى 84 ألفاً والقتلى إلى 16400
في اليوم الرابع بعد الزلزال العنيف الذي هز شرق المتوسط، ارتفع عدد الضحايا في كل من سوريا وتركيا إلى ما يزيد على 84 ألفا، بينهم أكثر من 16400 قتيل، وفق حصيلة غير نهائية، فيما يسابق رجال الإنقاذ الزمن لانتشال ناجين محاصرين تحت الأنقاض في ظل طقس بالغ البرودة.
تفصيلا، قال مسؤولون إن 12,873 شخصا لقوا مصرعهم في تركيا و3,508 في سوريا جراء الزلزال الذي ضرب في وقت مبكر الاثنين وبلغت قوته 7,8 درجات، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للقتلى إلى نحو 16,400.
وفي الأثناء تستمر الهزات الارتدادية، التالية للزلزال، حيث بلغ عددها أكثر 1,117 هزة، بينما ضربت زلازل خفيفة كلا من سوريا وفلسطين وإيطاليا.
وفي وسط تركيا، وقعت عدة هزّات ارضية ارتدادية، فجر الخميس، وفق ما ذكرت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، مشيرة إلى أن عدد الهزات الارتدادية التي حدثت منذ وقوع الزلزال وصل إلى 1,117 هزة.
وفي الأثناء، تتواصل عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض في المناطق المنكوبة جراء الزلزال، فيما تعيش فرق الإنقاذ سباقا مع الوقت لانتشال ناجين محتملين تحت الأنقاض، بينما يتواصل تدفق الفرق الإغاثية من دول عدة إلى تركيا للمساعدة في رفع الأنقاض والبحث عن ناجين، مع تضاؤل فرص العثور على ناجين بعد 4 أيام على وقوع الزلزال.
وقالت جهات معنية في تركيا وسوريا إن إرقام الضحايا والمصابين مرشحة للارتفاع على وقع استمرار عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين.
وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية إن عدد المشاركين في عمليات البحث والإنقاذ من تركيا والخارج في المحافظات المتضررة بلغ نحو 24 ألف شخص، بينهم أكثر من 110 آلاف شخص هم إجمالي عدد العاملين في المنطقة من مختلف المؤسسات التركية.
الضحايا في سوريا
وفي سوريا ارتفعت حصيلة الضحايا في عموم سوريا (مناطق سيطرة النظام والمعارضة) إلى 3,508 قتلى وأكثر من 5,000 إصابة، جراء الزلزال الذي وقع فجر الاثنين.
وأشار الدفاع المدني السوري إلى أن العدد مرشح للارتفاع كثيراً بسبب وجود مئات العوائل تحت أنقاض الأبنية المدمرة، وهو ما أكده أيضا المرصد السوري لحقوق الإنسان في تصريحات لسكاي نيوز عربية حيث قال إن هناك مناطق كثيرة في سوريا مكتظة بالسكان لم تصل إليها فرق الإنقاذ.
وأفاد الدفاع المدني السوري بأن الزلزال دمر 375 بناء تماما و1200 بناء جزئيا، إضافة إلى آلاف الأبنية التي تصدعت.
زلازل في حوض المتوسط
وعلى الصعيد ذاته، ضربت هزة أرضية خفيفة جديدة صباح اليوم الخميس ريف دمشق بلغت قوتها 4.3 درجة، وتسببت بانهيار منزل.
ومساء الأربعاء، ضربت هزة أرضية خفيفة الأراضي الفلسطينية، ومركزها جنوب شرقي مدينة نابلس في الضفة الغربية.
وبحسب ما ذكر التلفزيون الفلسطيني، فقد بلغت قوتها الزلزال 2.5 درجة على مقياس ريختر.
وأفاد مرصد الزلازل الفلسطيني في جامعة النجاح بأنه بعد أقل من ساعتين (السابعة بالتوقيت المحلي) وقعت هزة أرضية أخرى ومركزها ذات المنطقة، أي جنوب شرقي نابلس، وبلغت قوته 2.5 درجة، وعلى عمق أقل من 5 كيلومترات تحت سطح الأرض.