حكم من حج وهو تارك للصلاة وحكم الحج عن تارك الصلاة

حكم من حج وهو تارك للصلاة وحكم الحج عن تارك الصلاة

حكم من حج وهو تارك للصلاة وحكم الحج عن تارك الصلاة حكم من حج وهو تارك للصلاة وحكم الحج عن تارك الصلاة هي أحكام شرعية مهمة وينبغي على كل مسلم أن يعرفها وأن يكون على دراية بالرأي الشرعي الصحيح بها، وذلك لأنّ التفقه بالدين من الأمور الواجبة على المسلمين، لذا فإنّنا سوف نقوم بتخصيص هذا المقال للحديث عن حُكم حَج تَارك الصّلاة وحُكم الحَج عن تارك الصلاة وسنمر على حكم من ترك الصلاة ورأي الفقهاء فيه.

حكم من حج وهو تارك للصلاة

أفتى علماء المسلمين أنّ من حج وهو تارك للصلاة أي أنّه أدى مناسك الحج كاملة ولكنه لم يصلّ الصلوات المفروضة فحجته باطلة، فترك الصلاة كفر أكبر خاصّة إذا تركها متعمدًا، لذا فعلى هذا الشخص أن يتوب إلى الله رب العالمين وأن يعيد أداء مناسك الحج مرة أخرى وهو ملتزم بأداء الصلاة، فالصلاة كتاب موقوت على المؤمنين، قال تعالى في سورة النساء: {فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ ۚ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۚ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا} [1]وقال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في الحديث الذي رواه بريدة بن الحصيب الأسلمي رضي الله عنه: “العهدُ الذي بينَنا وبينَهم الصلاةُ، فمَن تركَها فقد كفرَ” فيما يأتي قول الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله تعالى- في حكم من حج وهو لا يصلي:  

ترك الصلاة كفر أكبر، الذي يتعمده كافر كفرًا أكبر، واختلف العلماء هل تجزئه حجته ويكون كفرًا دون كفر، والصواب أن هذا كفر أكبر، وأن من حج وهو لا يصلي لا تجزئه حجته، بل عليه أن يعيدها إذا تاب، ومن تاب تاب الله عليه هذا هو الصواب

حكم الحج عن تارك الصلاة

إنّ الحج عن الميت أو عن الحي غير القادر على أداء الحج من الأمور المُباحة في الشريعة الإسلامية، ولكنْ أن يحج المسلم عن شخص آخر منكر وتارك للصلاة فهذا لا يجوز، لأنّه إذا أنكر الشخص الصلاة ومات وهو منكرها فقد مات كافرًا ولا يجوز الدعاء له ولا طلب الغفران ولا الهداية ولا الحج عنه، قال تعالى في سورة التوبة :{وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ۚ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ}  أمّا إذا مات وهو تارك للصلاة مع أنّه معترف بوجوبها على المسلمين فيجوز الحج عنه والدعاء له، فعلى المسلم أن يتحرى ويعرف حتّى لا يقع في المحظور وفيما حرم الله تعالى، والله أعلم.

هل يغفر الله لتارك الصلاة إذا حج

إنّ ترك الصلاة كبيرة من الكبائر، واختلف أهل العلم في مسألة الذنوب التي يكفرها الحج، هل هي الصغائر والكبائر معًا أمّ أنه يكفر الصغائر دون الكبائر، فذهب جمهور أهل العلم إلى أنّ الحج يكفر الذنوب الصغائر فقط وأنّ الكبائر تحتاج توبة من المسلم، لذا فالأولى على من ترك الصلاة وقصر فيها أن يتوب إلى الله رب العالمين وأن يسارع إلى أداء الصلوات والالتزام بذلك ثم يؤدي الحج ويسأل الله رب العالمين أن يغفر له تقصيره في هذه العبادة العظيمة، ويعاهد نفسه على ألّا يرجع إلى مثل هذا التقصير مرة أخرى أبدًا، والله تعالى أعلم.

حكم ترك الصلاة في الإسلام

إذا ترك الإنسان الصلاة عمدًا وهو لم يجحد وجوب الصلاة فقد اختلف أهل العلم فيه، وذهب جمهور العلماء إلى أنّ تارك الصلاة وهو لم يجحد وجوبها كافر وخارج عن ملة الإسلام وهو مرتد ويجب استتابته ثلاثة أيام، فإذا تاب فهو خير وإذا لم يتب قُتل بردته، وهذا لا يصلّى عليه صلاة الجنازة ولا يُدفهن في مقابر المسلمين، واستدل أهل العلم في هذا بقول النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم- في حخديث بريدة: “العهدُ الذي بينَنا وبينَهم الصلاةُ، فمَن تركَها فقد كفرَ” وعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “بيْنَ الرَّجلِ وبيْنَ الكُفرِ تَركُ الصَّلاةِ” أمّا إذا تركها وجحد وجوبها فهو كافر بالإجماع ومرتد عن الإسلام ويُستتاب فإمّا تاب في ثلاثة أيام أو قُتل، نسأل الله رب العالمين أن يتوب علينا وأن يطهر قلوبنا من الكفر والشرك، والله تعالى قادر على كل شيء. 

إلى هنا نصل إلى ختام ونهاية هذا المقال الذي مررنا فيه على حكم من حج وهو تارك للصلاة وحكم الحج عن تارك الصلاة وتحدثنا فيه عن مجموعة من الأحكام الشرعية الأخرى المهمة مثل: هل يغفر الله لتارك الصلاة إذا حج وما هو حكم تارك الصلاة في الشريعة الإسلامية.